مركز نمو للتعليم يحصد 18 جائزة ويصبح الأكثر تتويجًا عالميًا
حققت المملكة العربية السعودية إنجازًا غير مسبوق في مسابقة الذكاء الاصطناعي العالمية للشباب (WAICY 2024)، بحصولها على أكبر عدد من الميداليات من بين 89 دولة مشاركة. وقد جاء هذا التميز ثمرةً للجهود التعليمية المبذولة، حيث أسهم مركز نمو للتعليم بدور بارز في تجهيز وتدريب نخبة من الطلبة الذين أحرزوا 18 جائزة ضمن المسابقة، ليصبح بذلك الجهة التعليمية الأكثر تتويجًا في نسخة هذا العام على مستوى العالم.
وشهدت المسابقة مشاركة أكثر من 31,700 طالب موزعين على 29,000 فريق من مختلف دول العالم. وبجهود أكثر من 30 طالبًا وطالبة من مركز نمو، أنتجوا خلال 30 يومًا متواصلة من التدريب والعمل على المشاريع ما يزيد عن 3,000 ساعة عمل، تم تتويجها بـ15 جائزة عالمية، منها 10 ميداليات تمثل المملكة العربية السعودية، أي ما يعادل أكثر من ربع مجموع الميداليات الممنوحة عالميًا. وبذلك يصبح مجموع الجوائز التي حصل عليها مركز نمو محليًا وعالميًا أكثر من 33 جائزة، مما يجعله الأكثر فوزًا في WAICY 2024 على مستوى العالم.
وشارك طلاب مركز نمو، الذين تتراوح أعمارهم بين 9 و17 عامًا، بمجموعة من المشاريع النوعية التي شملت تطوير نماذج لغوية ضخمة، وتجميع أكثر من 8,000 صورة لتدريب الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى إنتاج أفلام قصيرة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي، بهدف تقديم حلول مبتكرة تسهم في خدمة المجتمعات.
وأعرب الأستاذ أشرف حمد، الرئيس التنفيذي لمركز نمو للتعليم، عن فخره بهذا الإنجاز قائلًا:
"نحن ننظر إلى هذا الإنجاز كإحدى ثمار الاستثمار الجاد في العقول الشابة، وهو تأكيد على قدرة طلابنا على المنافسة عالميًا حين تتوفر لهم البيئة التعليمية المناسبة. إن تصدّر المملكة في هذه المسابقة هو نتيجة طبيعية لرؤية طموحة وجهود مخلصة، ونحن مستمرون في تمكين الجيل القادم ليقود مستقبل التقنية والابتكار."
من جهتها، أعربت الدكتورة سالي التركي، رئيسة مركز نمو للتعليم، عن فخرها بهذا التميز، مشيرة إلى أن المركز استطاع مضاعفة نتائجه عشر مرات مقارنة بالعام الماضي، حيث انتقل من ميدالية فضية واحدة إلى 15 جائزة في نسخة هذا العام، وهو ما يعكس فاعلية برامجه في تطوير مهارات الذكاء الاصطناعي لدى الناشئة.
ويمضي مركز نمو اليوم في العمل على نقل هذه الخبرات إلى الأطفال في مختلف مناطق المملكة، لتوسيع قاعدة المعرفة التقنية لدى الأجيال القادمة، وتحقيق الريادة السعودية في مجالات الابتكار والتقنية عالميًا.
ويواصل المركز مهمته في نشر المعرفة وتوسيع أثر هذا الإنجاز، من خلال إشراك الطلبة الفائزين في برامج تدريبية موجهة لأقرانهم، بما يعزز من جاهزية الجيل القادم للابتكار واستخدام التقنية من أجل مستقبل أكثر إشراقًا.
